كرزكانـ.ـكم نعتز بخدمتكم
” يبقى شموخكَ كرزكانَ تعرفهُ ”
إلى روحِ الشاعر المرحوم الحاج علي أحمد مكي .. حملتُ شعركَ في روحي وفي ذاتي
ورحتُ أرسمُ من ذكراكَ لوحاتي
ياشاعراً خُلدتْ أنوارهُ أبداً
لازالَ ضوؤكَ في أعلى السماواتِ
يا أيها الألقُ المخلوقُ من ألقٍ
ويا نقاءً بهِ تسمو تِلاواتي
قيثارةُ الحُبِ من عينيكَ عازفةً
أحلى الموويلَ في دُنيا القداساتِ
يا رائعاً أتقنَ الإبداعَ مُعتمداً
فنَ الرسالاتِ في أبهى المقاماتِ
مدحتَ للشمسِ أرواحاً مُطهرةً
عن كُلِ رجسٍ على بحرِ النبواتِ
ورحتَ تُشعلُ بالترتيلِ قافيةً
قد صاغها الحبُ في دربِ الكراماتِ ****
لا زلتَ تسبيحةٌ تعلو على شفتي
والفجرُ ينطقُ من كفيِكَ بالآتِ
وجدتُ فيكَ الذي أهدى قريحتهُ
لآلِ طه على طولِ المسافاتِ
يبقى شموخكَ ” كرزكانَ” تعرفهُ
من عذبِ مائِكَ تنمو في المروءاتِ
عليُ لازلتَ للأرواحِ مُلهمها
غنتْ لأجلكَ في الآفاقِ أبياتي
هذا التُراثَ الذي قد كنتَ صانعهُ
نوراً من الحُبِ كنزاً من ثقافاتِ
أراكَ في عنفوانِ المجدِ مُرتفعاً
فوقَ المعالي لتسمو في الحضاراتِ
ربيتَ جيلاً من الإيمانِ تحرسهمْ
عينُ السماءِ على نهجِ الكمالاتِ
عشتَ التواضعَ في أسمى مراتبهِ
أُهديكَ من مُقلتي أغلى تحياتي
تُصافحُ النجمَ إيماناً وتلبيةً
والقلبُ منكَ صفا من كُلِ آفاتِ ****
أبا حُسينٍ فجعتَ القلبَ في ولهٍ
ففي غروبكَ قد أعلنتُ آهاتي
قبلتُ فيكَ الندى قبلتُ فيكَ الهوى
قبلتُ فيكَ نسيمي و ابتهالاتي
شوقي أحمد
٢٥/٩/٢٠١٤م
ألقيتُ هذهِ القصيدةَ في حفلِ تأبينِ الشاعر المرحوم الحاج علي أحمد مكي الذي أُقيمَ في مركزِ كرزكانِ الثقافي و الرياضي عام ٢٠١٤م .. ورحمَ الله من قرأ سورة الفاتحة و أهدى بثوابها إلى روحِ المرحوم الشاعر علي مكي و ابنهِ المرحوم الشاب حسين علي مكي ..
المصدر
