كرزكانـ.ـكم نعتز بخدمتكم
•• قصة آدم بين الرمزيةِ و الميثولوجيا •• ما زالَ البعض يمر على قصة أبينا آدم عليه السلام مرور الكرام ولا يعي ما بها من حقائق ترتبط أرتباط وثيق بما نعيشه في حياتنا ، يقرأها كقصةٍ تتحدث عن بدء النشئة الإنسانية على كوكب الأرض وكنصوصٍ دينيةٍ تتطرق إلى أول مخلوق إنسان خلقه الله تعالى .. بينما القصة موغلةٌ في الرمزية إلى حد الغموض الذي يحتاج إلى مزيد من الدقة في التحليل حول ما يدور في فلكِ القصة نفسها .. ذكر القرآن الكريم قصة آدم عليه السلام في ثمانية مواضع .. سورة البقرة و آل عمران و الأعراف و الإسراء وسورة طه و ص و الكهف و الحجر .. جاءت القصة في بعض تلك السور مختصرة وفي البعض الآخر مفصلة.. قال تعالى في سورةِ البقره :- وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ * فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ * فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ﴾ [البقرة: 30 – 37]. كما وردت ذات القصة في ” التوراة ” مع بعض الإختلافات وهذا جزء منها :- وَقَالَ الرَّبُّ الإِلهُ: «هُوَذَا الإِنْسَانُ قَدْ صَارَ كَوَاحِدٍ مِنَّا عَارِفًا الْخَيْرَ وَالشَّرَّ. وَالآنَ لَعَلَّهُ يَمُدُّ يَدَهُ وَيَأْخُذُ مِنْ شَجَرَةِ الْحَيَاةِ أَيْضًا وَيَأْكُلُ وَيَحْيَا إِلَى الأَبَدِ». سفر التكوين 22:3
والقصة ايضاً موجودة في الكتاب المقدس عند المسيحية بنفس السناريو المتعارف عليه في القرآن و التوراة .. فآدم وحواء ما هما إلا هذا الإنسان المُعقد بكل تفاصيله النفسية و الخلقية وبكل ما يحمل من عقل و فكر وحياة .. آدم وحواء ذلك الحب الفريد من نوعه والوفاء الرائع في تجلياته الإنسانية الذي لا يشوبه ولايُعكر صفوه حب من نوع آخر، فآدم لا يرى ولم يرى إلا حواء ، وحواء لا ترى ولم ترى إلا آدم .. عاشا معاً كل تلك اللحظات بحلوها ومرها وتحملا المسئولية معاً .. والجنة ترمز إلى الراحة و الدعة و الإستقرار و الطمأنينة بينما الخروج منها و الهبوط إلى الأرض إشارة إلى أن الأرض مكاناً للحركةِ الدؤوبة المُستمرة ، و فيها تحمل المسئولية المُتمثلة في دور الإنسان على هذا الكوكب .. شوقي أحمد
٢٩/أبريل / ٢٠١٩م
#أقلام_كرزكانية
#كرزكان
#كرزكانكم
#أخبار_كرزكانكم
#منوعات_كرزكانكم
#قريتنا
#أخبار_القرية
#قريتنا_الحبيبة
المصدر
