كرزكانـ.ـكم نعتز بخدمتكم
Reposted from @abuaymanalfardan *مخمخ إشوية NO. 59*
الخميس : 14/4/2022
بقلم : عيسى الفردان
كان الوالد حجي جعفر رحمة الله عليه جالساً في مُصلّاه كعادته، وهو يقرأ آياتِ الذكر الحكيم القصار والاذكار – *التسبيح والتهليل بصوته الجميل -* وفي شهر فضيل ليس كباقي الشهور، إنّه شهرُ رمضان الذي أنزِلَ فيه القرآن. ويأخذنا بصوته الذي مازال بصدع في أذهاننا إلى عالمٍ آخر، عالم الحب والعشق الإلهي، وما إنْ أكمل القراءة والأذكار حتى التفتت إلى أبناءه الأربعة، وسألهم عن كيفيةِ الإستعداد لتلك الليلة المباركة ؟
*قال عبدالله* : نأمر الأولاد بالنوم نهارًا، لئلا يغلب عليهم النعاس ليلاً ، كما نحدد لهم أوقاتاً معينة لاستخدام الهاتف – بالتفاهم – في ليالى القدر الشريفة .
*قال عيسى :* نطلب براءة الذمة من الأهل والأصدقاء والمعارف .
*قال محمد :* نرد المظالم – *المادية، المعنوية* – والتحلل من أصحاب الحقوق إن وجدت .
*قال حسن* : نرغبُ، ونشجع الأولاد لإحياء ليالي القدر الشريفة .
*الوالد رحمة عليه قال* : ماشاء الله تبارك الرحمن كلامكم عين الصواب، ويمكن أن اقول بأن حديث كل منكم مكمل للآخر، ويسهب في الحديث بأن الإستعداد إلى ليلة القدر تتمثل في أمور اخرى …
يا أولادي لا بُدَّ من التهيئةِ النفسيةِ المُسبقة، فنُعطي أبداننا قسطًا من الراحة، ولا نُكثِرُ من الطعام في أولِ الليل؛ لأنَّه من موجبات التثاقل، وقد روي عن الزهراء ( ع ) أنَّها لم تكن تدع أهلها ينامون في تلك الليلة، وتُعالجهم بقِلّةِ الطعام، وكانت تأمرهم بالنومِ نهارًا؛ لئلا يغلب عليهم النُعاس ليلًا، وتقول (سلام الله عليها): “محرومٌ من حُرِمَ خيرها”.
*ثم سأل الوالد* : ولكن كيف تكون ليلة القدر خيرا من ألف شهر ؟ يجيبه ابنه عبدالله على الفور* : أي خير من العمر كله؛ فعبادة هذه الليلة تعدل عبادة ألف شهر ليس فيها ليلة قدر، أي ما يعادل ثلاثا وثمانين عاما.. وهل يعيش أحدنا فوق هذا إلا القليل ؟! وهي ليلة يلتقي فيها أهل السماء بأهل الأرض، ليلة تعج بالملائكة الأطهار الذين ينزلون بأمر من الله بقيادة أمين الوحي جبريل عليه السلام، فيحيون المصلين تحية السلام…
*ويشارك محمد أخيه عبدالله* فيقول : أي ليلة أنت يا ليلة القدر، نفحات الإيمان وعبير القرآن يا ليلة العمر، سأقوم بإلاستفادة منها بالعبادة وطلب التوبة والمغفرة، وبداية صفحة جديدة …
*أحبتي الأعزاء*
– ليلة القدر يترتب عليها المصير والمستقبل. يكتب الله فيها لك أو عليك ، فيها يفرق كل أمر حكيم، وخطورة التفريط في عدم استغلال هذه الفرصة، وهذه النعمة ستكون العاقبة الحسرة والندامة والخسارة الكب
المصدر
