كرزكانـ.ـكم نعتز بخدمتكم
#bahrain #alwefaq #14feb #karzakan
الجانب السياسي من خطبة الجمعة لسماحة الشيخ عيسى عيد بجامع #كرزكان اليوم الجمعة 3 مارس 2013م:
عندما يُغيّب الشرع عن معترك الحياة السياسية والاجتماعية، أو يُحجّم ويحدد في مساحات ضيقة من هذه الحياة، ويُوجَّه بما يخدم السياسات الهوجاء المنحرفة، وعندما يموت الضمير الإنساني، ويُهمَّش العقل، وتُحكَّم الأهواء الشيطانية والسلطوية، تضيع الحقوق بل تنتهك، وتغيب الحقائق ويُنظر إليها بنظارات مقلوبة، وبعقل يرفض الحق الذي عليه جبل، ويصبح الظالم مظلوما، والمظلوم ظالما، والمفسد مصلحا، والمصلح مفسدا، ويختل النظام العام للبشرية.
نعم، عندما يُبعَّد الشرع عن منصة القضاء، وتحكّم الآراء والمصالح الشخصية والفئوية الضيقة، يصبح القاتل المتعمد الذي كلف بقمع أي تظاهرة سلمية مطالبة بالحقوق المشروعة، ويوجه بندقيته نحو صدور المواطنين العزل، ليقتل ويجرح منهم ما أصابته بندقيته، نعم يصبح القاتل مظلوما مدافعا عن نفسه، مبرءً من جريمته، وواضح أن مهمته كانت قمع المتظاهرين والمشعين للشهيد علي مشيمع، والمشيعون والمتظاهرون كانوا بأيد عزَّل من السلاح ومن أي شيء يمكن أن يُخاف منه على النفس، وتحكم المحكمة ببراءة القاتلين للشهيد، بل تحكم بحقهما في الدفاع عن أنفسهما، رغم إشارة تقرير لجنة تقصي الحقائق عن إصابته بطلق ناري أصابه عن قرب فأدى إلى وفاته.
هكذا تكون دماء المواطنين رخيصة إلى هذا الحد، بحيث تقبل شهادات نفس المشاركين في جريمة القمع والقتل من رجال الأمن، وترد شهادات المواطنين الذين شهدوا الواقعة عن قرب، وعاينوا مسرح الجريمة بأم أعينهم، وترد شهادة من استجلبوهم لتقصي الحقائق، وتعهدوا بتنفيذ توصياتهم. لذا نحن نستنكر الحكم الجائر بتبرئة القاتلين، ونطالب بإنزال القصاص العادل بحق كل من ارتكب جريمة قتل، أو انتهاك بحق المواطنين الأبرياء.
المصدر
