الثلاثاء , مايو 14 2024
أخبار عاجلة

تخيّـل! مأتمٌ جديد والمرأة تجلس في الشارع

الأدهى والأمر أنّ المأتم الشمالي سيكون (جديداً) وستبقى المرأة جالسة في الخارج تصارع تقلبات الطقس والحرارة والشمس!!

مشكلة المرأة والمأتم الشمالي هي مشكلة متجددة سنوياً.. لكن الغريب فعلاً أن لا يتم تداركها اليوم في مأتم يفترض أن يكون (جديداً) في التصميم، ومواكباً لحاجيات المرحلة الزمنية التي نعيشها، فعقلية أنّ هذا المأتم أو ذاك وقف على الرجال فقط وليس للنساء حق فيه، هي عقلية لم يعد يستوعبها الجيل والعصر، ولا حتى أن تعطي المرأة حقاً ثانوياً في المأتم بحجة أنّ لها مأتم نسائي وعليها أن تذهب إليه، فبعد الواقع الذي فرض نفسه بوجود المرأة بوعيها وثقافتها خارج المأتم نأتي اليوم لنجعل المأتم حكراً على الرجال؟! وأين هي غيرة الرجال على نسائهم؟ يقبلون أن (يصمّموا) تخطيط المأتم و(يبنوه) و(يجلسوا) تحت ظل (مكيفاته) ثمّ تبقى بناتهم وزوجاتهم وأخواتهم خارج المأتم عرضة لأعين الرجال وعرضة لقساوة الطقس؟!

سبحان الله! لم أنتهِ بعد…

فالمأساة تتكرر بشكل أفظع وأمر في حال المأتم الجنوبي، فمن المعروف أنّ هذا المأتم كان يضم قسماً (صغيراً جداً) للنساء وهو لا يستوعب حتى ربع عددهنّ خاصة في المناسبات الكبيرة كعشرة محرم والمناسبات الثقافية الموسمية، نأتي اليوم وبحجة ترميم المأتم ووضع الرخام (وكأنّ حاجياتنا انتهت.. لنأتي ونتفاخر بوضع رخام! بينما مأتم نسائي متطور لا يوجد في القرية) ثمّ يتمّ إلغاء القسم النسائي بالكامل ويُـفتح للرجال!!.

أين ستجلس المرأة بعد أن يكتمل المأتم الجنوبي أيضاً؟
على (بلاعة) بيت بن رمضان؟! أيحسن أن نتقبل هذا المنطق؟
على مشارف الطرقات المؤدية للمأتم؟ أيحسن أن نتقبل هذه النظرة؟!

وبعد ذلك يقولون لك.. في العام القادم سنبحث عن (خيمة مكيفة) للنساء!! أو نحن نحاول أن نشتري الأرض المجاورة للمأتم… وكأننا نتعامل مع الحكومة.. يسلبونك حقك ثمّ يقولون لك انتظر! نعدك.. سنفعل ونفعل…

وهكذا تستمر الحكاية.. وإن كان بالأمس لدى المرأة في القرية طيرٌ واحد على الشجرة (وهو القسم النسائي الصغير بالمأتم الجنوبي) فاليوم لا طيرٌ ولا هم يحزنون!

خليل عبدالرسول

عن حسين خلف

شاهد أيضا

حفل تكريم للمشاركات في دورة الصحافة

أقيم حفل تكريم وعشاء لمدرسة الدورة الصحافية الأخت الصحافية أماني المسقطي وللمنضمات للدورة>في مقر صندوق …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *