كرزكانـ.ـكم نعتز بخدمتكم
من الطبيعي أن تفرز الانتخابات إدارة جديدة، لكن ليس من الطبيعي أن ينتهي دورالجمعية العمومية بعد هكذا عملية لا تتجاوز الساعتين ، وتبقى خارج اللعبة الإدارية منتظرة دعوة جديدة لانتخابات أخرى. وهذا ما نلحظه طوال الدورة الانتخابية الغياب التام لفاعلية الجمعية العمومية، وثمة سببان يعودان وراء ذلك فإلى جانب عدم وضوح الرؤية لدى كثير من أعضاء الجمعية العمومية بصلاحياتهم الدستورية وواجبهم الاجتماعي المؤسسي، نلحظ كذلك غياب البرنامج التواصلي بين الإدارات المتعاقبة وجمعيتهم العمومية، قد تكون هناك بعض اللقاءات لكنها نادرة جداً ولا ترقى إلى مستوى البرنامج.
شيء لابد أن ندركه أن الجمعية العمومية تمثل القاعدة المؤسسية ، والإدارة تمثل المسار القيادي في إطارها المؤسسي، ويوم أن تستند الإدارة على قاعدة هزيلة فلن تقوى على الصمود والعطاء ، والأمر ينسحب على الجمعية العمومية كذلك فيوم أن تستند على إدارة ضعيفة سرى الضعف في جسدها وبعدت عن تحقيق أهدافها.
مطلوب اليوم أن تمارس الجمعية العمومية دورها الاجتماعي الريادي في إطارها المؤسسي، وأن تقف إلى جانب الإدارة في النهوض بالعمل الإسلامي إلى ذروته المنشودة.
