بقلم: الأستاذ أحمد جابر
حربان تمارس علينا نحن المسلمين من زمن بعيد جداً والى الآن مازالتا تمارس دون هوادة وهما حرب الاجساد وحرب الافكار.
والسؤال الذي يطرح نفسه علينا مباشرة هو: أيهما نخاف ونحذر ونتقي؟
حرب الاجساد ام حرب الافكار ام نخافهما معا….؟!
والذي لا شك فيه انهما مخيفان معا وان كانت الثانية أشد خطرا وخوفا من الاولى وبدون ان نقلل من خطورتها على الاجساد اي الاولى.
لان الثانية (حرب الافكار) هي اشد خطرا واكثر خطورتا وخوفا على عالمنا الاسلامي وذلك من حيث بعدها الشمولي في الكم والكيف، اجسادا وافكارا معا فهذه الحرب شاملة كاملة في كل عناصرها التخريبية والتدميرية وخصوصا عنصر التشويش النفسي الناتج من ضعف الفكر عند المسلم بشكل عام والمؤمن بشكل خاص (ولا مكان للتفصيل هنا) فهذه الحرب الفكرية لاتستثني أحدا مهما كان وزنة ومقامة او انتمائه ومن اي طراز كان ولهذا كانت هي أشد خطرا وخطورتا من الأولى حيث لها دخالة كبيره في تلوين السلوك الاسلامي عند المسلمين أفرادا كانوا أم جماعات وأخطر مافيها إن لها قبولا واسعا في صفوفنا نحن المسلمين وهذا هو المشاهد فينا إلا من رحمه ربي جل شأنه وأنجاه.