كرزكانـ.ـكم نعتز بخدمتكم
*مخمخ إشوية N0. 50*
الخميس : 10/2/2022
~ ~ بقلم عيسى الفردان
بابا … بابا هكو واحد مرسل إليا بيزات تسعة دنانيرٍ، وكأنه إصبي …
هذه كلمات إبنتي ذات خمسة عشرَ ربيعا. عندما طرقت باب حجرتي ليلا، وكانت الساعة تشير الى الحادية عشر مساءً . خبرتني باستلامها بيزات عن طريق البنفت .
قالت : سوف أرسل البيزات إليه مرة أخرى *- بنتي طيبة جداً* 😀
قلت : يابنتي تمهلي شويه . اذا قام بارساله بالخطا فسوف يقوم بالاتصال طالبا البيزات …
قالت : بابا بيزات لصبي مايصير أتأخر عن إرجاعها.
*- بناتنا على نياتهن -*
قلت : يا عزيزتي هذا الزمان لايوجد فيه آمان، ربما هذا أسلوب يسلكه الصبيان للتحرش بالبنات، لذا أحبذ بأن أقوم شخصيا بإعادة الببزات إليه .
قالت : حسناً .
خرجت من المنزل مع الأولاد إلى أحد المنتزهات، وإذا برسالة عبر الوتس اب تقول
“ هلا بالشيخة مرسلة البيزات بالخطأ ” ومن حينها عرفت بأن ابنتي قامت بارجاع المبلغ كون البنفت مسجل باسمي ، بعد فترة زمنية قام بالاتصال، فاخذت الهاتف وخاطبته، فبدى عليه الارتباك كونه يتوقع بانه مرسل المبلغ الى بنت، فقمت بتوبيخه ، واتضح لي بأنه من دول الجوار …
بعدها رجعت للبيت وقابلت بنتي، وأطلعتها على الأمر .
فقالت : لقد ارسلت المبلغ بوجود عمي …
قلت : على العموم إن شاء الله وصلت الرسالة – الدرس – .
قالت : أكيد يابابا، فقامت وقبلت جبيني وشكرتني على ذلك، ومن ناحيتي قمت بإعطائها – بونس –
أحبتي الأعزاء
أصبح من المأثور أن نقول كن صديقا لابنك، لكن في هذا الزمان كن صديقا لابنتك !!!
نعم وهذا ضروري في زحمة العالم الجديد، وإن لم تفهلها سيفعلها غيرك من خارج البيت، فما زال لديك وقت لبناء جسر علاقة أبوة وصداقة وثقه مع ابنتك، ودورك الآن مهم، وأكثر من ذي قبل .
⏬ *⬇️ يتبع* ⬇️ ⏬
@abuaymanalfardan
المصدر
