كرزكانـ.ـكم نعتز بخدمتكم
مخمخ إشوية NO. 44
الخميس : 31/12/2021
بقلم : عيسى الفردان
( كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّما تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فازَ) [آل عمران].
إننا اليوم أمام نموذج لرجالات العطاء بالقرية، رحل بجسده وبقيت آثاره تدل عليه يذكرها الناس من بعده ليستمر أجره وثوابه …
إنه ابن خالتي الحاج عبدالجليل الفردان – ابو محمد – …
ها قد مرت الليالي والأيام وقد مضى على فراقك عنا أبو محمد الحبيب أربعون يوما ومازال الحب لك، والوفاء لذكراك يعمر قلوبنا ويحرك مشاعرنا، إن 21/11/2021 ، لهو يوم حزين علي وعلى عائلتك وعلى أحبابك وكل من عرفك.
ابن خالتي ، يا من كنت تملأ السمع والبصر، وتملأ دنيانا بهجة وسرورا، في هذا اليوم أرى من واجبي الوفاء لك وأن أعطيك بعض حقك، تكريما لعطائك خلال مسيرتك التي قضيتها في هذه الحياة .
فمن خلال السطور التالية نتعرض لأبرز المحطات في حياة فقيدنا الغالي:
– لن أنسَ روحك النبيلة، وأفعالك الطيبة، إذ كنت واصلا للرحم ، وحريصا بالاهتمام بأفراد أسرتك ورعايتهم والسؤال عنهم وتعليمهم وصقل مهاراتهم وتوجيهم، وعندما بلغوا الرشد قمت بتزويجهم وساعدتهم على تكلفة زواجهم ومتابعتهم فيما بعد، فقد وفيت حقوق أبنائك بأحسن تربية ، فجزاك الله خيرا على هذا العطاء الأبوي الرحيم.
– لن ننسى صبرك وثباتك في محنة ابنك البكر أيام – … – ولم تطلب من هذا وذاك المعونة، وكنت تتحلى بالصبر ، والعمل معا، والتوكل على الله ….
– لن ننسى صبرك وثباتك أثناء مرضك، فلم تشكو حالك إلى هذا وذاك حتى أقرب الناس إليك ،فالكل يراك مبتسما بشوشا رغم ما تعانيه …
– لن ننسي إدارتك للوقت مابعد تقاعدك، فقد كنت تبحث دائماً عن كيفية استثمارك للوقت في أنشطة تعود عليك وعلى المجتمع بالنفع معا .
وختاماً :
ندعوك اللهم أن تشمل فقيدنا الغالي بواسع رحمتك وأن تدخله فسيح جناتك مع محمد صلى الله عليه وآله وسلم، ولا نقول إلا ما يرضي الله (إنا لله وإنا إليه راجعون)
*أحبتي الاعزاء..*
إن أهمية حياة الراحل تتمثل بأنه لم يجعل حياته محصورة في مربع العائلة الضيقة، وهو لم يقصر مطلقاً بكل احتياجات عائلته، لكنه اعتبر نفسه موقوفا لخدمة مجتمعه أيضاً، هذا التوجه جعله فرداً ناجحا في ميادين عدة وعليه حبذا أن نتعلم من المحطات التي ذكرت سابقا لنستفيد على المستويين الفردي والاجتماعي.
⬇️ ⬇️ يتبع ⬇️ ⬇️
المصدر
