كرزكانـ.ـكم نعتز بخدمتكم
” من للعاصين ؟!!! ” ً قد يتوهم البعض أن القران نزل على قلب النبي الاكرم ( ص ) للطاهرين من الذنوب و البريئين من العيوب ، و أن الله شرّع الصيام في شهر رمضان للطائعين المخلصين ، و أوجب الحج على عباده الهداة المعصومين ، و جعل الصلاة خاصة لمن لا يعرف الى الذنب طريقا ، لو كان الأمر كما يتوهم لا نتفت بعثة الانبياء ، و ارتفعت المنفعة من هداية الاوصياء ، و للزم ما ينتفي به العدل و استوجب ما يعترض به العبد ، فلا حكمة و لا حكيم ، و لا رحمة و لا رحيم و لا مغفرة و لا غفور ، ولانقسم الناس الى فريقين ، فريق يغرقون في المعاصي و الذنوب و فريق يرفلون في أثواب العصمة و الطهاره ، فمتى ما صدر من العبد ذنب او ارتكب خطيئه وجد الأبواب في وجهه موصده و أظلّمت الدنيا في عينه فلا مندوحة له مما هو فيه الا الاستسلام لقدره ، فبدل أن يعود الى ربه و يتوب من ذنبه يزداد عتوا و يشتد بُعداً فيتحول الى رذيلة و يصير معصية ، هل هذا هو كرم الله ؟! و هل هذه حكمته ؟! و هل هذه رحمته التي وسعت كل شئ ؟!! حاشا لله ( ما هكذا الظن بك و لا أخبرنا بفضلك عنك يا كريم ) ، انت الذي كتبت على نفسك الرحمه و وعدت عبادك بأن لا تغلق بابك في وجوههم ، و أنت الذي آليت الا أن تستنقذ الغرقى من عبادك و أن تنتشلهم مما هم فيه ، أتتركهم طُعمة لأبليس و جنوده ؟! أتطردهم عن بابك فيصطادهم الشيطان و أعوانه بشباكهم فييأسوا من رحمتك ؟!! هيهات هيهات و انت الكريم الذي لا بخل في ساحته و الجواد الذي يده مبسوطة لخلقه و الرحيم الذي لا تضيق رحمته بمن عصاه ، أي رب و ان كنتُ من العصاة فلا تطردني من على مائدة ضيافتك فإن قلبي معمور بمحبتك ، و قلبي لا ينبض الا بحبك ، لولا انك أذِنتَ لي بدعاءك و مسألتك لما تجرأت على ذلك ، ألم تخبر نبيك أن ينبئنا بأنك الغفور الرحيم (نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم ) ، أعلم يا رب اني أسرفت في اقتراف المعاصي و غرقت في بحر الذنوب الا اني اعلم انك امرت نبيك أن يخبرنا أن لا نقنط مهما تجاوزنا الحد ( قل يا عبادي الذين اسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم ) جئناك يا رباه و الأمل يحدونا نطمع في رحمتك و ننيخ بركابنا على باب جودك و كرمك ، يا رب فضحتنا ذنوبنا ، و سودت وجوهنا معاصينا فتجهمنا من حولنا ، و مقتونا و نهرونا و أبعدونا عن بابك حتى عدنا نخجل أن نمد يدنا اليك ، او نطلب مسألة منك او نذرف دمعة نغسل بها عارنا ،
التكملة في التعليقات 👇🏻
المصدر
